محمد احمد الحايك
أصبت بمرض ارتفاع ضغط الدم، وراجعت المستشفى وصُرفت الأدوية المناسبة لي، انتظمت -في البداية- على تناول الأدوية، ولكني لاحقًا لم أعد أتناولها بشكل منتظم حتى أهملتها في النهاية.
بدأت -بسبب الإهمال- مشاكل صحية أخرى أولها إصابتي بجلطة، والتي مرت بسلام والحمد لله.
خرجت من المستشفى -بعد أيام تنويمي بسبب الجلطة- وعدت لمراجعة الأطباء في عيادات مختلفة كالباطنية والقلب.. وكانت صحتي تتحسن، (وهو ما جعلني أيضًا أهمل بعض أدويتي!!) وعدت لسابق عهدي من عدم التناول المنتظم للأدوية.
بعد سنة، شعرت بتعب وراجعت الطبيب المختص، وبعد عدة فحوصات أخبرني أن الكلى تعمل بنسبة 30% فقط، ونصحني بالبحث عن متبرع قبل أن تتفاقم حالتها.
كان موضوع التبرع أسهل مما تصورت، فحين أخبرت إخوتي ومن حولي عن حالتي، أبدوا استعدادهم لذلك، وكان أكثرهم توافقًا “يوسف” وهو أصغر إخوتي.
وبعد الانتهاء من إجراءات الفحوصات الكاملة لي ولأخي يوسف، قرر الطبيب أن أخضع لغسيل الكلى، وكان ذلك ثلاث مرات فقط. أجريت العملية وتكللت -ولله الحمد- بالنجاح، وأنا حاليًا أتمتع بصحة أفضل.
من خلال تجربتي، أتقدم للجميع بنصيحة، وهي ألَّا يهملوا أي دواء يصفه الطبيب لهم، خاصة للأمراض المزمنة كمرض ضغط الدم الذي أُطلق عليه (القاتل الصامت)، فإهمال تناول الأدوية بشكل منتظم قد يؤدي إلى مشاكل صحية أكبر، كما حدث لي.
كما أنصحهم أيضًا بعدم إهمال المواعيد الطبية مع أي طبيب، خاصة لمتابعة الأمراض المزمنة.